مدرسة الشرطة.. اربعون ليلة في الضيافة الأمنية (ح8)
مدرسة الشرطة.. اربعون ليلة في الضيافة الأمنية (ح8)

مدرسة #الشرطة{8}
اكتشفت أن في السجون بركة نالتها من مقام سيدنا يوسف -عليه السلام- بين جدرانها بضع سنين.
وجدت لطائف داخل مدرسة الشرطة وشاهدت بشائر أنستني وحشة السجن.
أصبحت أشعر أني أصبحت #إسلاميا: إخوانيا أو سلفيا أو صوفيا..
سمني ما شئت ولا عبرة بالألفاظ ، فالمدار هو صدق التوجه، ومن يريد الله والدار الآخرة، وعنده اليقين والاتباع..
اختفي #الخوف وتلاشت #الأوهام..
أحسست بعلو المقام، بعد أن كنت مرميا في قعر مظلمة داخل التلفزة الموريتانية.
( ولا تخف أوباش خلقه السخاف@
وخفه إنه أحق إن يخاف)
أدركت أن يوما واحدا في #السجن خير وأزكي من سنة في #مدرجات في الجامعة.
في لحظة صمت وهدوء مر أمام الغرفة مسرعا المفوض #دامس ثم دخل غرفة الأستاذ #حبيب ولد حمديت..
وقفت أنظر فإذا بمفوض آخر يخرج من الدور السفلي للبناية.
أيقنت أن ذلك #مؤشر مبشر بقرب الانفراج، خاصة وأننا قد اقتربنا من إكمال فترة #الحبس الاحترازي.
في #المساء سمحوا بغلق الأضواء عن الغرف لمن شاء، وتركوا النزلاء يؤدون الصلاة جماعة ويتناولون أطراف الحديث بحرية تامة .
صار الجميع يصلى خلف #الشيخ الددو في ساحة أمام البناية، ومن وقت لآخر يحتدم #النقاش بين الأطراف حول قضية فكرية أوموقف إسلامي محدد، فيصلون إلي الشيخ الددو فيكون الحسم والوفاق، كان الشيخ #مرجعية للجميع.
تعرفت على نزلاء الدور السفلي..فوجدت إلى جانب الشيخ الددو #الإمام الحسن ولد حبيب الله #والإمام محمد الأمين ولد محمد المصطفى وغيرهما..
كانت #مائدتان كبيرتان تصلان وقت الزوال واحدة باسم #الشيخ الددو وواحدة باسم د. #المختار محمد موسى، فيلتف حولها الكل وتتداعى عليها جموع الشرطة ومن شاء من منتسبي المدرسة.
صار الجو هادئا وهادفا، وتحولت المدرسة إلي أخذ وعطاء والتحام وانسجام.
وطرح بعض القوم فكرة #الإضراب عن الطعام لكن بعض المشائخ قال بعدم جواز ذلك…
في النهاية قال الشيخ الددو إن المحامي(محمد أحمد) والصحفي ( م.ع) بإمكانهما فعل ذلك…
نظرا للأصداء المتوقعة على مستوي النقابات الحقوقية والصحفية.
لاحقا كان ماكان..
إلي الحلقة التاسعة بحول الله.
محمد عبد الرحمن المامون بتاريخ:22\7\2025