مدرسة الشرطة (1): أربعون ليلة في الضيافة الأمنية
مدرسة الشرطة (1): أربعون ليلة في الضيافة الأمنية

مدرسة الشرطة{1}
..أتذكر #شهر #يوليو 2005 حين كنت نزيلا بمدرسة الشرطة.
تم اعتقالي من #التلفزة الموريتانية ضحوة
بحضرة المدير العام حينها وكنت أمام مكتبه.
وكانت فرقة من الشرطة قد رابطت الليل بأكمله بالتنسيق مع بعض المديرين..
وأرسلت ثلاث سيارات للبحث عني: واحدة توجهت إلى مقر #جمعية شبيبة بناء الوطن، التي كنت ارأسها، وكان دليلها عاملا بالتلفزة.
والثانية توجهت إلي #تيارت -حيث أسكن- وكان دليلا لها سائق بالتلفزة.
والثالثة كانت تنسق جهود البحث وهي جاثمة عند بوابة #المؤسسة بالتعاون مع أفراد داخل الدار لاستدراجي للقدوم.
بت خارج المنزل، وأثناء الليل بات الهاتف يرن، وكلما رفعته كان المتصل يطلب مني الالتحاق فجرا بمقر العمل للذهاب إلى نواذيبو لإنجاز حلقة من برنامج (دار الكتاب) وكنت غير مكترث بهذا الأمر لأنني أعرف أن نواذيبو في تلك الحقبة لا يٌبعث إليها إلا نافذ أو متنفذ أومعين لهما.
لملمت أوراقي صباحا وأعددت مراسلة للجزيرة-نت وكنت مراسلا لها قبل فتح مكتب الجزيرة العامة.
تحدثت في التقرير عن #حملة الاعتقالات واسعة النطاق التي شنتها السلطات على الإسلاميين بكافة تصنيفاتهم، وكانت الاعتقالات قبل ذلك بليلة واحدة.
عند #وصولي إلى المؤسسة استقبلني ثلاثة رجال وطلبوا مني الذهاب معهم، وبعد سؤال وجواب ركبت بينهم في سيارة، تبين لي لاحقا إنهاتعود لمفوض من الشرطة.
سلموني إلى مدرسة الشرطة باعتباري المطلوب رقم نيف وعشرين.
تسلمتني إدارة الأمن وسألوني عن كل شيء يتعلق بهويتي، ثم أخذوا هاتفي وبقية فلوس في جيبى، ثم زودوني بفراش متقعر وغطاء متهلهل، واصطبني شرطيان إلى غرفة داخل المدرسة… من هنا بدأت قصة أربعين ليلة في ضيافة الشرطة.
يتواصل بحول الله قبل نهاية يوليو.
محمد عبد الرحمن المامون
يتاريخ:
16\7\2025. رب