مدرسة الشرطة.. اربعون ليلة في الضيافة الأمنية ح11

مدرسة #الشرطة{11}.

..إلى #وكيل الجمهورية وصل خلق كثير.. محالون من مختلف المفوضيات بالعاصمة، لفت انتباهي من بين المحالين رجل من #ذوي الاحتياجات الخاصة، جاء يتحرك على عربة. ألقي القبض عليه أثناء كلمة له في أحد المساجد، كان الحضور الكبير #للمحامين ملحوظا، أما أنا فقد دخلت مع قومي، وبدأت أسلم على من أعرف، ثم تبينت وجوه بعض المحامين فسلمت على الأستاذ #محمد محمود ولد لمات وبعض المحامين، وتحدثت لهم عن بعض مشاهداتي، لكن الضوضاء كانت مشوشة، والناس يتبادلون التحايا والعناق، مع ذلك أحسست اني وفيت ببعض #التزاماتي لمن أوصاني بذكر معاناته عند المحامين..
كان #وكيل الجمهورية ينظر في الملفات، واحدا تلو الآخر.
فقرر أن لا وجه للمتابعه بالنسبة لي،

لم انته بعد من الجولان داخل #المَجْمع حتى نودي باسمي، وجاءني #شرطيان يحملان هاتفي وبقية باقية من متاعي داخل مدرسة الشرطة، وتوجها بي إلى الشارع الرئيس خلف المحكمة وعند ركن جامعة نواكشوط. وقالا لي: اذهب إلى أهلك فإنك من #المطلق سراحهم اليوم.
فتحت #هاتفي بعد فرقة دهر، ومن حسن الحظ أني وجدت في المتاع نقودا متبقية بمقدورها أن توصلني إلى تيارت.

وصلت إلى المنزل فإذا بالشريط الإخباري لقناة #الجزيرة: خبر عاجل.. إطلاق سراح مراسل الجزيرة- نت في موريتانيا.

كان أول الواصلين من الصحافة مهنئا الزميل العزيز: #المصطفى ولد أوفي، وكان أول المتصلين هاتفيا المرحوم #حمو أحمدو مامين، وطلب مني أن أعود في اليوم الموالي إلى التلفزة.. وكأن شيئا لم يكن.
كان الإخوة المطلق سراحهم يحضرون لمؤتمر صحفي سينظم في ذلك المساء، في قاعة إحدى جمعيات حقوق الإنسان.
بعد العصر كنت في عين المكان، فكلفوني #بإدارة المؤتمر الصحفي الذي تحدث فيه الأستاذ: #حبيب ولد حمديت والمحامي: #محمد أحمد ولد الحاج سيدي #والاستاذ الشيخان ولد بيب والإمام #الحسن ولد حبيب الله.
أما الشيخ الددو ونفر من أصحابه فقد أحالهم وكيل الجمهورية إلى قاضي التحقيق وتوجهوا إلى السجن المدني.. لكن الأيام كانت حبلى #بالتحولات في المستقبل القريب.

فى اليوم الموالي توجهت إلى التلفزة بوجه فلاذي، وكان في استقبالي لفيف من الزملاء الذين أخبروني بتنحية المديرالعام وتسمية مدير عام جديد..وكنت على علم بذلك، ثم أخبروني أن برنامج #دار الكتاب الذي كنت أساهم في تقديمه قد توقف بعدي، فتعجبت من ذلك.
في #الأسبوع الموالي، تم تكليفي مع فريقي بإعداد حلقتين من برامج (دار الكتاب) في كل من تجكجة ولمجرية.
وفي لمجرية في آخر أيامنا فيها.. ترامت إلينا الأنباء بوقوع حادثة لمغيطي
وعلمت أن المدير العام المساعد : #محمد سالم ولد بوكي استدعى المدير المشرف على الفريق المرحوم حمو\ أحمد مامين وأنَّبَه على إرسالي أنا ضمن الفريق، في مثل هذه الظروف، واصفا إياي بأني السجين الخارج لتوه من المعتقل.
تدخل المدير العام الجديد الإداري #حمود ولد امحمد، قائلا بملء فيه وبصوت عال: إن المعني برأه وكيل الجمهورية، ولن نكون ملكيين أكثر من الملك.
كان حمود رجل دولة بكل المقاييس.
لذلك سأفرده بالتدونة الموالية.
إلى الحلقة الاثنتي عشرة بحول الله.

محمد عبد الرحمن المامون
بتاريخ:
25\07\2025